اعلم أن اختيار اسم لمشروعك يتميز بالمتناقضات، فعلى عكس اختيار الاسم لابنك أو ابنتك فاسم مشروعك إما أن يجلب ويجذب إليك الزبائن والعملاء أو أنه بكل بساطة سينفرهم ويبعدهم عنك! كما أن عملية اختيار الاسم بحد ذاتها تتميز بالمتعة والتسلية أو تنقلب إلى إحباط وبؤس! فالمتعة ستظهر مع انجذاب الناس للاسم، أما الإحباط فسيظهر مع نفورهم منه، لأنك وبمجرد أن اخترت الاسم فاعلم أنه من الصعب تغييره.
الاسم يجب أن يعكس لك ولغيرك من الناس عن ماهيّة وطبيعة نشاطك التجاري. لذا فمن الأخطاء الشائعة عند اختيار الاسم التجاري لمشروعك هو التعلق العاطفي به. بمعنى أنك تحب اسماً معيناً بالرغم من عدم علاقته بمشروعك. فمثلا أنت تحب اسم (فقاقيع), ونشاطك التجاري هو النجارة ونقل الأثاث! إذن عليك أن لا تتعلق عاطفيا بالاسم، وأن لا تتجاهل طبيعة نشاطك التجاري أثناء اختيارك للاسم.
الاسم يجب أن يعكس لك ولغيرك من الناس عن ماهيّة وطبيعة نشاطك التجاري. لذا فمن الأخطاء الشائعة عند اختيار الاسم التجاري لمشروعك هو التعلق العاطفي به. بمعنى أنك تحب اسماً معيناً بالرغم من عدم علاقته بمشروعك. فمثلا أنت تحب اسم (فقاقيع), ونشاطك التجاري هو النجارة ونقل الأثاث! إذن عليك أن لا تتعلق عاطفيا بالاسم، وأن لا تتجاهل طبيعة نشاطك التجاري أثناء اختيارك للاسم.
تكمن أهمية اختيار الاسم بأنه أول شيء سيواجهه الجمهور، لذا فهي فرصة كبيرة لكي تنقل إليهم رسالتك. ولكي تتمكن من صياغة رسالتك احرص على أن يعكس الاسم الشيء المختلف فيك عن بقية المنافسين. كما أنه يجب أن يقول للجمهور الآلية والكيفية التي تنوي بهما تقديم مشروعك. والاهم من ذلك هو أن تحرص على أن لا تقيد اسمك، بل اجعل منه اسما حرا طليقا، فلربما تغير أو توسع نشاطك في المستقبل. وكمثال على ذلك: مشروعك التجاري هو صيانة الحاسب الآلي، احرص أن لا يكون الاسم مثلا ( مركز صيانة الحواسيب ). هكذا اسم هو من النوع المقيد، بمعنى أنه يتكلم فقط عن الصيانة، فأنت ربما ستبيع أجهزة الكمبيوتر في المستقبل وعليه لا يتوافق اسم مقيد مثل صيانة مع نشاط (بيع) أجهزة حواسيب!
كيف تختار الاسم؟
هناك طرق وأساليب عديدة لاختيار الاسم. ومهمة هذه الطرق هي توجيهك واختصار الوقت والجهد عليك ولكنها أيضا ليست قانونا يجب إتباعه إذ أن اختيار الاسم ربما يحتاج كثيرا إلى التفكير الجانبي أكثر من التفكير المتسلسل أو المنطقي. من الطرق والأساليب هو طرح أفكار كثيرة وأسماء أكثر ويمكن أن يكون ذلك بالاجتماع مع الأصدقاء والأهل والبدء في طرح الأسماء المقترحة وتسجيلها. كما يمكنك سؤال الخبراء في هذا المجال ورؤية ومشاهدة غيرك على الساحة. ومن الطرق أيضا كما قلت سابقا هو عدم الوقوع في حب اسم معين، كما يجب أن تعلم أن معظم الأسماء الجيدة قد ذهبت. وهذا مشاهد مثلا عندما تريد أن تنشيء بريدا الكترونيا جديدا فمعظم الأسماء الجيدة التي تريدها تجدها مأخوذة لينتهي بك المطاف إلى اسم الكتروني غريب أو أن تضطر إلى سرد اسمك بالكامل!. كما يمكنك الاستعانة بمحركات البحث في الانترنت لكي ترى هل الاسم الذي اخترته مستخدم من قبل. بالإضافة إلى التأكد من عدم استخدامه في الشبكات الإجتماعية وتوفر اسم الموقع.
هل تريد أن يكون اسمك من أوائل الأسماء في الدليل التجاري وبالمجان أيضا؟ إذن من النصائح الجيدة هو اختيار اسم تكون حروفه الأولى هي أول الحروف الأبجدية، وذلك حتى يكون اسمك في أوائل الأسماء في دليل الهاتف التجاري وبالمجان! فالدليل الهاتفي مرتب حسب الحروف الهجائية. ولكن عليك أن تحذر من الأسماء التي تكون على شكل اختصارات، فالتجربة أثبتت أن الناس لا ترتاح مع الاختصارات. وكلما استطاع الناس تذكر الاسم كلما كان الاختيار أفضل ، فلا يكون اسما معقدا أو صعب التهجئة، بل بالعكس يجب أن يكون نطقه سهل وسلس.
اختيار الأسماء الوصفية يعتبر اختيارا ذكيا. فكلما كان الاسم وصفيا – أي يصف نشاطك – كلما وفر عليك الوقت والمال. هناك أسماء تكلف على أصحابها الوقت والمال، كيف ذلك؟ ببساطة عندما تختار اسما لا علاقة له بنشاطك التجاري فأنت تلزم نفسك بهدر الوقت والمال بالإعلانات حتى تخبر الجمهور بنوعية نشاطك التجاري. كمثال على ذلك : عندما تسأل في مدينة الرياض عن اسم ( الرومانسية ) سيقال لك على الأرجح أنه مطعم رز ودجاج، بينما في مدينة جدة سيقال لك أنه ربما محل ملابس داخلية أو محل عطور!. والسؤال هنا: كيف تحول اسم الرومانسية في مدينة الرياض من اسم يعكس شيء من الرومانسية إلى شيء متعلق بالأكل والشرب؟ السبب هو في الوقت والمال الذين بذلا في سبيل تثبيت الرومانسية في ذهن المستهلك على أنها رز ولحم، وكان من الممكن أن يكون الاسم أفضل من ذلك وأعمق، ولكن يتضح أن صاحب المطعم كان يحب هذا الاسم.
الاسم التجاري يجب أن يقع تحت تأثير أمرين. الأول- الإشارة والدلالة. والثاني- المفهوم والتضمين. فأنت لا تريد أن يكون الاسم سطحيا خاليا من أي دلالات عميقة. لذا عليك الجمع بين الإشارة والتضمين، والتضمين ينقسم إلى ثلاثة أقسام: المحايد، الايجابي والسلبي. ومثال ذلك: افرض أن نشاطك التجاري يستهدف الأمهات بطريقة ما. إذن فكلمة ( أم ) اسم له دلاله وإشارة تتعلق بنشاطك، ولكنه عند التضمين يقع تحت التأثير المحايد، ولكي نجعله ايجابيا نستبدل كلمة أم بكلمات أخرى مثل ( يمه) أو ( يميمة) وبذلك أصبح الاسم أكثر حميمية وايجابية.
ومن النصائح التي ممكن أن تعينك على اختيار اسم لائق وجميل هو أن يكون قصيرا قدر المستطاع. والاسم يجب أن لا يعكس نشاطك التجاري بشكل مباشر. وهذا لا يتعارض مع ما ذكرته سابقا بأن الاسم يجب أن يعكس نشاطك التجاري. ولكن المقصد هنا يتضح بهذا المثال: ماكدونالدز، وهرفي، وكنتاكي… كلها أسماء مطاعم. ولكن ألا تلاحظ أن كلمة ( مطعم ) لا توجد على لوحة المحل؟. هنا يأتي معنى أن لا يحتوي الاسم على تصريح مباشر بنشاطك. فمثلا اسم ( فقاقيع)، سيعكس لك فقاقيع الصابون، أي النظافة إذن فهو اسم مناسب لمغسلة ملابس مثلا! أو اسم (ويندوز) أو (ديجيتال) ، فهي أسماء تحوم حول الكمبيوتر ولكنها لا تصرح بذلك بشكل مباشر وهذا هو المطلوب. والأفضل أن لا تكتب مثلا ( محل فلان لصيانة الحواسيب) أو ( مطعم فلان البخاري).
وآخر النصائح هو اللون. لون اللوحة له تأثيراته الخاصة، فاحرص على أن تقرأ عن الألوان وتأثيراتها. فبعض المطاعم وبعض شركات توصيل البريد السريع تستخدم اللون الأحمر والأصفر وهما يعكسان السرعة والإثارة. قد تتساءل لماذا المطاعم تستخدم اللون الأحمر والأصفر؟ والسبب هو أن تجعل الزبون يأكل سريعا ويخرج ليأتي غيره، كما تدل على أن طلبك سينتهي بسرعة! فبحسب نشاطك التجاري يمكن أن تختار اللون المناسب.
في النهاية, تذكر ان اختيارك للاسم مهم حيث انه أول شيء سيواجه الجمهور فاختر الاسم المناسب الذي يعكس طبيعة عملك.
